lundi 4 mars 2013

المتعة في العلاقة الجنسية







 المتعة في العلاقة الجنسية












قال تعالى :-
  } وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {
                                                                        سورة البقرة الآية 223


قال تعالى :-
  } نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُوا لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ {
                                                                        سورة البقرة الآية 223



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  :-
  } " وفي بضع أحدكم صدقة " قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له أجر " قال أرأيتم إن وضعها في الحرام أكان عليه وزر ؟ فكذلك إن وضعها في الحلال له أجر" {
                                                                        رواه مسـلم









رســالة شكــر

يقول الرسول عليه الصلاة والسلام " من لم يشكر الناس لم يشكر الله "

في بداية هذا البحث أود أن أشكر زوجتي الغالية على دعمها اللامحدود ومساندتها لي وصبرها عليّ وأشكر رفيق الدرب  الزميل العزيز عبدالله خلاف , والشكر موصول للقائمين على هذا الدبلوم الرائـع .أسـأل الله أن يكون ذلك في موازين حسناتكم .

                                                         

                                                         









الفهـرس
الموضوع
الصفحة
الإهداء  
5
المقدمة  
6
تمهيد ( الإسلام والجنس )
7
أولاً : لماذا الجنس ؟
9
ثانياً : تعلم قبل أن تتورط
13
ثالثاً : أعرف الفرق
15
20
خامساً : مفاهيم خاطئة 
23
سادساً : لا حدود
26
سابعاً :  الصراحة متعه وراحة
29
ثامناً : وقدموا لأنفسكم
32
تاسعاً : منغصات العلاقة الجنسية
36
عاشراً : التجربة الأولى
38
نصـائـح مهمة لتمام المتعة
42
الخاتمة
43
المراجع 
44








إهـــداء


إلى كـل زوجـين يريدون السـعـادة
أقـدم هـذا العمـل ليـكون لبنه في بناء عش السـعـادة.

                                                                    أبـو البتــول
















المقـدمــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه , وبعد :
الحياة الزوجية فن جميل وهام ...
و هي أيضاً عبادة مقدسة , فليس مصادفة أن عقود الزواج في كل الحضارات والثقافات تتم بواسطة رموز الدين وبصيغ تضفي عليها معنى القدسية، وتتم في كثير من الأحيان في دور العبادة؛ وهو ما يعطي معنى هامًّا وهو أن علاقة الزواج ليست مجرد علاقة ثنائية بين رجل وامرأة، وإنما هي علاقة يرعاها الله في الأساس، ولا تتم في شكلها الصحيح إلا بكلمته، هذا المعنى شديد الأهمية لكي تتم بقية خطوات الحياة الزوجية بشكل صحيح، ولكي يصبح الحب بين الزوجين والقرب بينهما من الأشياء ذات القيمة العليا في الحياة؛ وبالتـالي تأخذ العلاقة الحميمة بينهما أبعادا رائعة أكثر من كونها لقاء جسدين.
والجنس موضوع مرغوب ممنوع  وحساس ...
  ففي الوقت الذي يتحدث فيه المراهقون بل والمتزوجون عن هذا الموضوع بكل انفتاح نجد أن كثير من المختصين  يتجنبون الخوض فيه ويحثون على البعد عنه.
في صفحات هذا البحث يطالعك المفهوم الأشمل للجنس، فهو ليس شهوة حيوانية دنسة كما يتعامل معه البعض، وليس متعة جسدية فقط كما تنظر له الحضارة الغربية، وإنما هو رافد من أهم روافد توطيد العلاقة الزوجية بين الزوجين، ولغة للتفاهم، وأداة من أهم أدوات التواصل بين الزوجين. وسوف تجدون القواعد التي تعين بإذن الله على الوصول إلى علاقة جنسية صحيحة وممتعه مدعمه ببعض الأفكار التي تساعد على تطبيق هده القواعد  .
وبالله التوفـيق ,,,
                                                                                         عاطف الكنيــــدري
                                                                                       شعبان 1427 هـ
تمهيـــد  :   (الإسلام و الجنس )
ينظر الإسلام إلى الإنسان نظرة شاملة ، ينظر إليه جسماً وعقلاً وروحاً ، وذلك من خلال تكوينه الفطري، ثم هو ينظم حياته ويعالجه على أساس هذه النظرة .
فالإسلام لم ينظر إلى الإنسان نظرة مادية لا تتعدي هيكله الجسدي ومتطلباته الغريزية شأن المذاهب المادية في حين لم يحرمه حقوقه البدنية وحاجاته العضوية .فالإسلام حين يضع للغريزة ضوابط أخلاقية معينة فإنما يفعل ذلك في ضوء تقديره لطبيعة الكائن البشري ولطبيعة احتياجاته العضوية والنفسية ، ولطبيعة متطلباته الروحية والبدنية ، تماماً كما يفعل بالنسبة لغرائزه الأخرى مثل الأكل والشرب  ولم يسمح الإسلام بإطلاق الغرائز والشهوات من غير تنظيم ولا تكييف ، ولم يفرض المثاليات وإعدام المتطلبات الحسية في الإنسان .
والإسلام بناء على تصوره لطبيعة الإنسان ولاحتياجاته الفطرية ولضرورة تحقق التوازن في إشباعاته النفسية والحسية يعتبر الغريزة الجنسية إحدى الطاقات الفطرية في تركيب الإنسان التي يجب أن يتم تصريفها والانتفاع بها في إطار الدور المحدد لها شأنها في ذلك شأن سائر الغرائز الأخرى .
ولاشك أن استخراج هذه الطاقة من جسم الإنسان أمر ضروري جداً ، وبالعكس فإن اختزانها فيه مضر جداً وغير طبيعي ولكن بشرط الانتفاع بها وتحقيق مقاصدها الإنسانية .
وحين يعترف الإسلام بوجود الطاقة الجنسية في الكائن البشري ، فإنه يحدد لهذا الكائن الطريق السليم لتصريف هذه الطاقة وهو طريق الزواج الذي يعتبر الطريق الأوحد المؤدي إلى الإشباع الجنسي للفرد من غير إضرار بالمجتمع .
ويتصور الإسلام وجود علاقة بين الرجل والمرأة على أنها الشيء الطبيعي الذى ينبغي أن يكون . فهو يقر بأن الله قد جعل في قلب كل منهما هوي للآخر وميلاً إليه . ولكنه يذكرهما بأنهما يلتقيان لهدف هو حفظ النوع . وتلك حقيقة لا نحسبها موضع جدال . فمن المسلم به لدي أهل  العلم أن للوظيفة الجنسية هدفاً معلوماً ، وليست هي هدفاً بذاتها .
وربما خطر في فكر سائل أن يقول : " إن هدف الحياة من هذه الشهوة يتحقق سواء تيقظ إليه الفرد او كان غارقاً في الشهوة العمياء فما الفرق إذن بين هذا وذاك .
ولكن الحقيقة أن هناك فارقاً هائلاً بين النظرتين في واقع الشعور . فحين يؤمن الإنسان بأن للعمل الغريزي هدفاً أسمي منه وليس هو هدفاً في ذاته ، يخفف سلطان الشهوة الطاغية في شعوره ، فلا يتخذ تلك الصورة الجامحة التي تعذب الحس أكثر مما تتيح له المتعة والارتياح . وليس معنى ذلك أنه يقلل من لذتها الجسدية ، ولكنه على التحقيق يمنع الإسراف الذي لا يقف عند الحد المأمون.
الجنس والجسد، والشهوة والرغبة، طاقة ونعمة هي من الله – سبحانه وتعالى - هو خلقها وأودعها فينا، وقد رتب سبحانه كيف نستثمرها، ونستمتع بهــا.  
فتعالى الله أكرم الخالقين  ,,,











أولاً :  لماذا الجنس؟

يقول الإداريون " لكي ينجح الإنسان فيما يفعله لابد أن يعرف لماذا يفعله ويحدد ما الذي يريده مما يفعله " .
دعونا نسأل أنفسنا لماذا الجنس وما الفائدة من ممارسته ؟
هل نحن نمارس الجنس من أجل المتعة أم طلباً للذرية أم ماذا, وما الغاية من الجنس ؟؟
الجنس علاقة جسدية ممتعة لأقصى ما تكون درجات المتعة ولكنها لا تتوقف عند حدود الجسد، وإنما هي علاقة لها امتدادات عاطفية وإنسانية وروحية هائلة؛ لأنها علاقة حميمة توضع فيها بذرة الحب وتوضع فيها بذرة الإنسان  .ولننظر إلى ما قاله احد المفسرون عن قوله تعالى  " هن لباس لكم وانتم لباس لهن "  في هذه الكلمات القليلة تصوير بليغ لعلاقة الجسد بالروح فاللباس أهم شيء ببدن الإنسان وهو الستر الذي يستتر به وهو مفصل على قده لا ينقص ولا يزيد.
والرجل و المرأة ألصق شيء بعضهما لبعض يلتقيان فإذا هما جسد واحد وروح واحدة وفي لحظة يذوب كل منهما في الأخر فلا تعرف لهما حدود وهما أبدا يهفوان لهدا الاتصال الوثيق الذي يشبه اتحاد اللباس  بلابسه .ثم هما ستر كل واحد للأخر .فهما من الناحية الجسدية ستر وصيانة وهما على الدوام ستر روحي ونفسي . وهما كذلك وقاية تغني كلا منهما عن الفاحشة وأعمال السوء كما يقي الثوب لابسه عن الأذى  .
للجنس ثلاث غايات مهمة  :
1.     الوصول إلى الحب :
الحب شعور مقدس، والجنس مجردًا من الحب ليس مقدسا. الحب يخلق الرغبة في الاقتراب الجميل والتلامس الرقيق والتلاقي المشروع تحت مظلة السماء، ويأتي الجنس كتعبير عن أقصى درجات القرب.
 الحب هو التقاء إنسان "بكل صفاته" بإنسان آخر "بكل صفاته"، عبور للحواجز التي تفصل بين البشر، أما الجنس المجرد من الحب فهو التقاء جسد محدود بجسد محدود، وأحيانا لا يكون التقاء جسد بجسد بل التقاء عضو جسدي بعضو جسدي آخر.
 وفي ظل الحب يتجاوز الجنس كثيرا من التفاصيل؛ فتصبح وسامة الرجل أو فحولته غير ذات أهمية، ويصبح جمال وجه المرأة أو نضارة جسدها شيئًا ثانويًّا، الأهم هنا هو الرغبة في الاقتراب والالتقاء والذوبان.
2.     طلب الذرية :
 وهو من أسمى مقاصد العلاقة الجنسية وأهمها والتناسل نتيجة طبيعية لالتقاء الزوجين الذكر والأنثى وهو أمر فطري عند البشر  للمحافظة على الجنس البشري و لإستمرار حياة الكائنات من الانقراض والزوال ،  وقد أمرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالإكثار من الذرية بقوله  عليه الصلاة والسلام " تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة"  .
3.     التعفف عن الحرام : 
 إعفاف النفس عن الحرام وكبح جماحها حتى لا تورد صاحبها مواد الهلكة مطلب شرعي وهو مقصود لذاته في العلاقة الجنسية بين الزوجين ، ولعل هذا مفهوم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء"وأمر الرجل أن ينظر إلى مخطوبته ليطمئن إلى أن هذه هي التي تسره إن نظر إليها وتكون سببًا في أن يغض بصره ويحص فرجه، فقال صلى الله عليه وسلم: "انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما " .
فوائد العلاقة الجنسية :
أثناء ممارسة الإنسان للجنس تحدث في جسمه تغيرات تعود بالنفع والفائدة عليه فللجنس فوائد كثيرة توصل لها  العلماء والباحثون منها النفسي ومنها الجسدي فتأمل أخي الكريم في نعم الله عز وجل علينا  :


الفوائد النفسية :
1.  إحداث عملية الإشباع كغريزة جنسية وهو الفائدة النفسية الأساسية مما يحقق للفرد نموا ونضجا وصعودا على سلم هرم ماسلو للاحتياجات حيث يؤدى إشباع الجنس إلى بدء شعور الفرد باحتياجاته العليا مثل التفكر والتأمل والبحث والاختراع واثبات الذات والمعرفة وخلافه من اهتمامات عليا تخدم الفرد والمجتمع .
2.  يؤدى إشباع الجنس إلى تحسين النوم حيث يقوم الجنس بإطلاق هرمون الإندروفين ، التي تعتبر بمثابة دواء منوم طبيعي وتساعد على القضاء على التوتر والقلق  .
3.  ممارسة الجنس تعتبر صورة من صور العطاء لما له من تأثير على إسعاد الطرف الآخر فينمى في الفرد طاقات أخلاقية وعطاءه للغير ويؤدى إلى الإحساس بالرضي عن النفس وعن الغير وعن الحياة والمجتمع.
4.  يقول الدكتور جاكوب تيتلباوم: " تسبب هزة الجماع إطلاق هرمون أوكسيتوكين، الذي يطلق مشاعر الراحة، و الطاقة الكامنة، و يجعل الذهن متقداً، كما يخفض الجنس مشاعر الخوف، و الرهاب الاجتماعي التي يصاب البعض قبل الوقوف أمام الجمهور."
5.  ترفع ممارسة الجنس بانتظام من عامل الثقة بالنفس ، إن دورة جيدة من المضاجعة ستخلق مشاعر من الثقة و السرور، و تملئك بالحيوية، و النشاط، و الأفكار الإيجابية، كما تعزز الروابط و الألفة مع الشريك، و تبث روح المودة في المنزل.
6.     الجنس يساعد على علاج أمراض العصاب الناتجة عن الحرمان والإحباط والاكتئاب .
الفوائد العضوية :
1.     الجنس ينظم الدورة الشهرية ويفرز هرمون البرومسترون الذي يزيد من خصوبة الزوجة الغير قادرة على الإنجاب .
2.  تعتبر ممارسة  الجنس صورة من صور التمرين الرياضي ويحسن اللياقة البدنية والصحية ويقوى عضلة القلب السليمة ويحافظ على شبابها وصلاحيتها للعمل .
3.     ممارسة الجنس تؤدى إلى تقوية جهاز المناعة وتحسين الصحة العامة .
4.  تقول ويندي ألين، معالجة الأزواج:" الجنس يحسن الدورة الدموية و يمنح الجسم مرونة. و له دور أكبر في تحسين اللياقة القلبية، و المرونة بشكل عام."
5.  ممارسة جنسية لها تأثير هرموني وكيميائي بالغ الأثر على جميع أعضاء الجسم .  وعلى سبيل المثال لا الحصر فإنها تؤدى إلى إفراز هرمون الأندر فين القاتل للألم حيث يؤدى ذلك إلى علاج الم العضلات والمفاصل والصداع وغيرها ويؤدى إلى إحداث عملية انتعاش للنفس والعقل والجسم . و يزيد ذلك من قدرة الجسم الذاتية على تجديد خلاياه وعلاج أمراضه ذاتيا .
6.  تقول الدكتورة ديبورا آنابول، مؤلفة كتاب قوانين الطبيعة السبعة للحب . أظهرت الدراسات الحديثة بأن الجنس المنتظم يجعلك أقل عرضة للزكام و الأنفلونزا .
فسبحان الخالق الذي جعل من العملية الجنسية مليئة بالفوائد النفسية والجسدية , بل أنه أكرمنا بالمثوبة و الأجر عليها كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم " وفي بضع أحدكم صدقـة".
فتعالى الله أكرم الأكرمين ,,,
القاعدة الأولى  : العلاقة الجنسية من اكبر نعم الله على الإنسان  
فأشكره عليها ...


 ثانياً :  تعلم قبل أن تتورط

تمثل العملية الجنسية 3% تقريباً من الحياة الزوجية  ويعتبر وجود العلاقات الجنسية السليمة بين الزوجين أمرًا أساسيًا في كل زواج سعيد ناجح , ذلك أنه إذا كان السكن هدفًا من أهداف الزواج كما ورد في الآية" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً  " , و المشكلات الجنسية منغص كبير لهذا السكن على المستويين النفسي والجسدي.  وقد أثبتت الدراسات النفسية أن السكن والمودة والرحمة بين الزوجين تزداد قوة بوجود توافق جنسي بينهما ، وذلك لأن العلاقة الجنسية بحكم طبيعتها مصدر نشوة ولذة ، فهي تشبع حاجة ملحة لدى الرجل والمرأة على السواء ، واضطراب إشباع هذه العزيزة لمدة طويلة يسبب توترًا نفسيًا ونفورًا بين الزوجين إلى الحد الذي جعل كثيرًا من المتخصصين يفصحون بالبحث وراء كل زواج فاشل أو متعثر عن اضطراب من هذا النوع .
الجهل أساس المشكلة :
يشتكي كثير من الرجال والنساء بعد الزواج من الفتور والملل في العلاقة الزوجية والبعض يتساءل: كيف نحقق ما حلمنا به من توافق وتناغم في علاقتنا ؟  بل وصل الأمر أن بعض المتزوجين حديثاً لا يعرفون المكان الصحيح للجماع .وقد وُجد أن هناك السبب الأساسي لذلك  هو أن الزوجين يجهلان  ما الذي يحدث لهما من تغيرات في وقت الجماع ، ولا كيف يتفاعلان معا ليحققا توافقا زمنيا ونفسيا لمراحل الجماع ، ولا كيف يساعد أحدهما الآخر ليصلا معا إلى ذروة الجماع ويستمتعا معا بما أحله الله لهما من متعة نفسية وجسدية .
لذا أصبح من المهم أن يتعلم الإنسان حقيقة جسده وكيف يمكن العناية به وحقيقة جسد شريكه وكيف تتحقق المتعة لطرفي العلاقة الزوجية، فلا يليق بنا أن نستمر في مسلسل الجهل بتفاصيل أجسادنا و أجساد شركاء الحياة.. فلا نعرف ما يثير وما يفقد اللذة، ثم نقبل علي حياة زوجية جديدة بها من الضغوط والمشاكل ما يعكر صفوها بعض الشيء فنـزيدها بجهلنا أكثر لعدم إتقاننا للعلاقة الحميمة .



ما الذي يجب أن يعرفه الزوجان ؟
حتى ينجح الزواج وتنجح العلاقة الجسـية لتحقيق مقاصدها وجب على الطرفان التسلح بالعلم وتعلم كل ما يساعدهما للوصول لإنجاح هذه العلاقة . ومن أهم الأمور التي يجب عليهما تعلمها :
1.     التركيب التشريحي لأعضاء المرأة التناسلية وذلك لأن غياب هذه المسألة يؤدي لعدم إدراكه ماذا يفعل وكيف وأين؟
2.  أن يعرف الطرفان الوظائف الفسيولوجية لأعضائه وأعضاء الطرف الآخر؛ حيث يجهل كثير من الشباب ماهية الدورة الشهرية، وأسباب حدوثها، وفترة الإخصاب والتبويض، وفترة الأمان في النكاح،وكذلك الفتاة لا بد أن تعلم ما هو الانتصاب والقذف وكيف ومتى يحدث، وهذا يحتاج في فترة ما قبل الزفاف بقراءة علمية أو سؤال طبيب متخصص. وهي أمور مهمة جدًا لحدوث حياة جنسية ناجحة.
3.     أن يعرف الطرفان الفروقات الجنسية بينهما من ناحية الرغبة والاستثارة .
4.     أن يتعلم الطرفان مهارات وفنون الوصول إلى التوافق والانسجام الجنسي  .
5.     كيفية التعامل مع الليلة الأولى ( ليلة الدخلة ).


القاعدة الثانية :   دواء العي (الجهل) السـؤال. فابحث وأسـأل عن كل
 مــا يساعدك  للوصول إلى السعادة الزوجية .



ثالثاً: اعرف الفرق

تختلف نظرة الرجل عن نظرة المرأة للعلاقة الجنسية ومن اختلاف هذه النظرة تختلف ردة الفعل فعلهما تجاه العلاقة, فالإحساس الجنسي عند الرجل يختلف عنه عند المرأة , فالرجل سريع بطبعه أما المرأة فالأمر مختلف وتحتاج إلى وقت كافٍ حتى تصل إلى الإحساس الجنسي المشابه لمتعة الرجل لحظة القذف .و لأن الاختلافات بين البشر واسعة فكل زوجين في بدايات الزواج عليهما أن يدرسا خريطة المتعة الخاصة بهما، وما هي أهم الفروقات بينهما.
و قبل أن نخوض في معرفة الفروقات لابد لنا من معرفة مكونات الأجهزة الجنسية عند الطرفين  بشيء من التفصيل وذلك من أجل الوصول لعلاقة زوجية ناجحة، فتعالوا  لنتعلم بداية الفحص التشريحي لجسد كل من الرجل والمرأة ومعرفة وظيفة كل جزء فيه وكيفية العناية به.

 وهو مكون من الأعضاء الداخلية والأعضاء الخارجية، والأعضاء الخارجية تبدو للعين إذا استلقت المرأة علي ظهرها وباعدت ما بين قدميها وبين الشفرين الكبيرين.
العضو التناسلي الأنثوي الخارجي  :
1.     الشفران الكبيران:
لحميان سميكان يحيط بهما الشعر، وإذا أبعد ما بينهما بالأنامل ظهر الفرج واتضحت باقي أجزاء القبل.
2.     الشفران الصغيران:
هما أول ما نلاحظه من هذه الأعضاء وهما صغيران عادة ويضمر الشفران بالتدريج حتى يختفيا عند الجلد الممتد بين الفرج والشرج بعد تكرار الملامسة الجنسية.
3.   البظر:

و هو أبرز عضو في الأخدود الممتد بين الوركين وقمته تبرز قليلا للأمام بين الطرفين العلويين للشفريين الخارجين، وتنتشر فيه شبكة من الأعصاب لها القدرة علي تلقي المؤثرات المهيجة ونقلها للمخ لتحدث لذة حسية شديدة، وهو يشبه عضو الرجل ويماثله في التركيب فيه شبكة من الأوعية الدموية التي تتضخم وتتصلب حين تمتلئ بالدم فينتصب البظر تماما مثل الذكر وذلك عند التهيج الجنسي أو الحسي ويكون طوله وهو منتصب مرة ونصف طوله عند الارتخاء .
4.     الممر (المهبل) :
وهو بين الشفرين الصغيرين وفي داخل هذا التجويف فتحة المهبل وفوقه فتحة مجري البول وفتحتان لغدتي الممر لها إفراز مخاطي هام جدا عند الإثارة لترطيب المهبل وتسهيل دخول الذكر إليه، أما إذا كان إفراز هذه الغدد مفرط يعوق الإحساس والتهيج بالاحتكاك فثمة التهابا يكون قد أصابها.
5.    البكارة:

هو الغشاء الذي يغلق فتحة المهبل جزئيا ويزول الغشاء عند أول ملامسة بين الرجل والمرأة ودخول الذكر.ويختلف شكل الغشاء وحجمه بين امرأة وأخري ويتمزق الغشاء عند الملامسة الأولي عادة أو يثقب ثقبين في العادة ويزول تماما مع تكرار الملامسة ويصحب الإدخال فقدان قليل من الدم وقد يكون كثيرا في بعض الأحيان وفي الغالب يصحب التمزق ألما قد يكون شديدا أو خفيفا علي حسب حجم الغشاء وسمكه وعدم مرونته أو بعض الأخطاء التي تفعلها المرأة مثل الفزع العصبي والتشنج أو خشونة الرجل  وتوجد أشكال مختلفة لغشاء البكارة مثل ( الغشاء المطاطي ,الغشاء الصلب و الغشاء الغربالي  )  .



6.     فتحة المهبل:
هذه الفتحة مغلقة دائما بسبب مرونة حافتها ودعمها بعضلات قوية ولا تنفتح إلا إذا حدث ضغط يباعد بين الجدارين المهبليين كأن يكون شيء داخل من الخارج كعضو الرجل أو الإصبع أو آلة صلبة أو شيء من الداخل (الرحم) كرأس الطفل وجسمه أثناء الولادة أو خروج الإفرازات والدورة الشهرية.
الأعضاء الجنسية الداخلية  :
1.     المهبل وعضلاته:
المهبل هو العضو النسوي الخاص بالملامسة وهو المسئول عن إخراج محتويات الرحم في فترة الولادة والطمث، وهو مزود بعضلات قوية تحيط بالجدار المهبلي ترفعه إلي أعلي وإلي الأمام ولها دور هام في الملامسة وغيرها ويحيط بالمهبل عضلة داخلية مخروطية وظيفتها رفع الجزء الأسفل من الشرج وهذه العضلات لها دور هام في فن الاستمتاع والإمتاع، ويغطي المهبل من الداخل غشاء مخاطي قابل للامتداد والاتساع وهو جهاز لمعانقة عضو الذكر واعتصاره وحكه عند إدخاله وبعد الإدخال في المهبل وهو يساعد علي إحداث القذف وذروة اللذة لكلا من الرجل والمرأة.
2.                الرحم:
 
عضو عضلي أجوف كمثري الشكل عضلاته لا إرادية ويبطنه من الداخل غشاء مطاطي والجزء العريض الأعلى يسمي جسم الرحم والجزء الضيق الأسفل يسمي عنق الرحم، وعنق الرحم يختلف في المرأة التي لم تلد عن شكله في المرأة التي ولدت.
3.     المبيضان:
للمرأة قناتان ومبيضان لنقل البويضة بصورة دورية ومستمرة ويحوي المبيض أكياس بها مادة سائلة وكل كيس يحوي بيضة واحدة وينمو الكيس ويكبر في الحجم حتى يقرب من السطح الأعلى للمبيض ثم ينفجر وتخرج منه البويضة في تجويف البطن قرب فتحة قناة المبيض التي فتحتها للداخل ويصبح ذلك الكيس شديد الاصفرار ويسمي الجسم الأصفر ويفرز مادة تسير في الدم تحدث تأثيرا في الجسم كله وفي بطانة الرحم وإذا حدث حمل تضخم الجسم الأصفر ونما خلال بضعة أشهر حتى تتكون المشيمة فإن لم يحدث حمل ذاب واندثر.
 
يتكون من القضيب  و الخصيتان وغدة البروستاتا والحويصلات المنوية وهو أقل تعقيداً من الجهاز التناسلي الأنثوي :
1.     الخصية:
وهي التي تنتج الحيوانات المنوية وتفرز هرمون الذكورة التيستسترون. توجد الحيوانات المنوية في قنوات دقيقة تدعى الأنابيب المنوية والتي تكون منحنية على بعضها ومتجمعة .

2.     البربخ :
و يكون أيضاً ملتوياً وتمر الحيوانات المنوية من  خلاله وعندما تصل الحيوانات المنوية نهايته تكون قد نضجت تماماً ولديها القدرة على الحركة والإخصاب. يتحد البربخ مع قناة تدعى القناة الناقلة وهي عبارة عن أنبوب سميك يمكن إحساسه في كيس الخصية عند معظم الرجال. هذه القناة الناقلة تتحد مع الحويصلة المنوية )التي يتم فيها صناعة قسم من السائل المنوي) ويتم نتيجة لذلك الإتحاد ما يسمى بقناة القذف .
3.     القضيب:
ويتكون من جسم إسفنجي وهو المسئول عن القدرة على الانتصاب، وبداخل القضيب يوجد قناة تدعى قناة البول يمر من خلالها البول وكذلك الحيوانات المنوية.


الفرق بين الرجل والمرأة :
وبعد أن تعرفنا على الفحص التشريحي للأجهزة التناسلية لطرفي العلاقة الجنسية ننتقل إلى فسيــولوجية هذه العلاقة وأهم الفروقات الجنسية بين الطرفين  . تمر العملية الجنسية  بأربعة مراحل هي:
1. مرحلة الإثارة.
2. مرحلة الانتصاب الكامل.
3. القذف وما يصاحبه من قمة المتعة.
4. مرحلة الاسترخاء.
 إن المراحل الأربعة المذكورة هي مراحل يمر بها الرجل أمّا المرأة، فلا توجد عندها المرحلة الرابعة (أي مرحـلة الركود وعدم الاستجابة)، لذلك فإن المرأة عندها القدرة على أن تتكرر معها المرحلة الثالثة عدّة مــرّات إذا استمرت الإثارة، أما الرجل فيتوقف تماما بعد العسلية الأولى (القذف).
في الجدول أدناه بعض الحقائق  والفروفات المهمة يجب للزوجين معرفتها :
           
الرجل
المرأة
1- الهدف من الجنس
الجنس عنده غاية  وينتهي بالقذف
وسيلة لغاية أكبر فهو بداية لتغيرات جذرية
2- الرغبة الجنسية .
ليس لها أوان ولا تخضع لأي شيء
تختلف من وقت لأخر نتيجة لوجود الدورة  الشهرية والهرمونات .
3- الاستثارة الجنسية 
سهل الاستثارة
تحتاج إلى الإثارة الذهنية والمقدمات
4- الوصول للنشوة .
مثل الكبريت يثار سريعاً و ينطفي سريعاً
مثل الفرن الكهربائي تحتاج لوقت أطول للوصول للنشوة  .

    القاعدة الثالثة:     افهما الفرق بينكما لتنعما بحياتكما 


المقصود بفن الزواج والحب هو كيف يجعل كل طرف هذه المشاعر والأحاسيس واللغة, وجميع أدواته لوحة فنية جميلة يعبر عنها بكل ما يملك من عناصر الطبيعة التي حباه الله إياها.
والمقصود بفن الإمتاع والاستمتاع هو كيفية استخدام كل طرف لأدواته وأفكاره ومشاعره كي يمتع الطرف الآخر ويشعره بالبهجة ويستمتع هو أيضا المتعة التي يتمناها عقله في تلك العلاقة الحميمة التي تجمع الزوجين .
عوامل تساعد على الإمتاع والاستمتاع:
إن التواصل الجنسي الناجح يتطلب زوجين متفاهمين يقدر ويحترم كل منهما الآخر ولذلك من الضروري أن يدرك كل طرف المشاعر النفسية للطرف الأخر ويتعرف على صفاته من جديد وينظر إلى كيفية التعامل مع تلك الصفات ويضع السيئ منها في حجمه دون أن يجعله يسيطر على بقية الصفات الشخصية, كل هذا من أجل الوصول إلى تواصل جيد يفتح قنوات من الحب والحوار الطيب الذي يفيض على جوانب النفس فيجعلها تقبل على اللقاء بقلب نابض وروح هائمة، هذا هو الجانب النفسي الهام في إنجاح اللقاء وجعله مثاليا.
وهناك عوامل أخرى تساعد في الإمتاع منها:
1- الجو الهادئ ومنع التشتت:
إن العلاقة الجنسية تعتمد أساسا على الإشارات التي يصدرها المخ لمركز الإحساس بالأعضاء التناسلية حتى تتم عملية الإنزال وخروج الشهوة, لذلك تركيز المخ في إرسال تلك الإشارات يعتمد اعتمادا كليا على الأجواء المحيطة بالزوجين وعلى التشتت الداخلي أيضا عندما تكون النفس تضج بالأشياء أو المشاكل التي تشتت التركيز في ذلك اللقاء لذلك يكون تهيئة الجو المناسب داخليا وخارجيا عامل هام لإنجاح اللقاء ويأتي هذا عندما يحاول الزوجين ترك كل ما يشغل النفس ويوترها خارج حجرة النوم ومن الأفضل أن يبتعدا عن اللقاء الذي قبله مشاكل كبيرة أو توترات داخلية شديدة حتى لا يكون اللقاء فاشل ثم تهيئة الجو الخارجي من منع الأسباب التي تقطع التركيز مثل جرس التليفون وصياح الأبناء وانتظار قدوم ضيف ووجود أشياء على النار.
كل تلك العوامل من شأنها جعل اللقاء متوترا لا يصل إلى المتعة الكاملة، وإن كان من عوامل التواصل الناجح بين الأشخاص هو توصيل رسالة في جو هادئ خالٍ من الضجة الداخلية أو الخارجية، فالأولى أن تكون رسالة الحب المتنقلة بين الزوجين في مثل ذلك الجو، خاصة إذا أضافت الزوجة بعض الأجواء الرومانسية عليه مثل العطر الجميل والضوء الخافت والسرير الناعم النظيف وعبارات الغرام الهادئة.
2- الرائحة:
روائح الأشخاص عامل هام في التواصل الجيد وعلى كل طرف الحرص على مراقبة الروائح التي تنبعث منه والتعرف على أماكن وجودها وإزالتها ثم إضافة عطر جميل يبهج النفس والأماكن التي تكثر فيها الروائح المنفرة: الفم – الإبط – ثنايا الجلد – وخاصة في البدناء – تحت الثديين- الأعضاء التناسلية وخاصة إذا لم يزل منها الشعر – رائحة الشعر(إذا كان مغطى لفترة طويلة,) والحرص على إزالة الروائح الكريهة من تلك الأماكن أهم من إضافة العطر.
3- تفريغ المثانة والمستقيم قبل اللقاء إفراغا جيدا:
إن الأعضاء التناسلية تقع داخل الحوض بجوار المثانة من الأمام والمستقيم من الخلف، وغالبية الأعصاب التي تغذى الجهاز التناسلي على اتصال بتلك الأعضاء كما أن الوضع التشريحي للجهاز التناسلي بين المستقيم من الخلف والمثانة من الأمام يجعل وجود أي فضلات داخلها عائقا في تمام المتعة، وحرص على إفراغ تام لتلك الأعضاء يهيئ الفرصة لعمل الجهاز التناسلي بمرونة دون ضغط من الأجهزة الأخرى المحيطة به.

4- الحرص على أخذ حمام دافئ قبل اللقاء :
ولهذا أثر هام في عملية الإمتاع، فإلى جانب ضمان النظافة العامة والرائحة الطيبة وخاصة الأعضاء التناسلية غير أنه ينشط الجسم بشكل جيد ويرغبه في اللقاء.
5- التخفيف من تناول الأطعمة الدسمة  والوجبات الثقيلة قبل اللقاء :
إن ملء المعدة بالطعام الكثير والثقيل يجعل الجسد خاملا كسولا وذلك لورود أكبر كمية من الدم للمـعدة لتسهيل عملية هضم هذا الطعام وهذا بالطبع يؤثر على أداء الجهاز التناسلي لوظيفته بشــكل جيد، ومن الأفضل تناول وجبات سكرية خفيفة قبل اللقاء ثم تأجيل الوجبة الثقيلة لما بعد اللقاء .
هذه بعض المفاهيم التي يجب تغييرها وبعض العوامل التي تساعد في الوصول للقاء مثالي وهكذا يظل كل من الزوجين في سعة من أمرهما لينالا من فنون الاستمتاع المشروع ما يحل لهما، وينالا منها ما يحل لهما ذوقهما، وعليهما أن يكونا على بينة بالابتعاد عن المحظور وذلك بناء على القاعدة الأصولية الجليلة الأصل في الأمور الإباحة إلا ما ورد الشرع بتحريمه.


                     
               القاعدة الرابعة:  للمتعة مهارات وفنون احرص على إتقانها.




خامساً : مفاهيم خاطئة  

  لكي يستطيع الإنسان الوصول للمتعة  عليه أولا أن يتخلص من القيود التي ربما تقف عائقا وحاجزا أمـام رغباته, وهناك بعض المفاهيم الخاطئة التي يتوارثها من جيل إلى جيل وتشكل جزء من تفكيره وأداءه في تـلك العلاقة وللأسف فإن معظم تلك المفاهيم يظن الكثير أنها من الدين ولذلك لابد أولا من تصحيح تلك المفاهيم وكسر تلك القيود حتى يتضح لنا مفهوم المتعة ومن أشهر تلك المغلطات :

1- الشهوة أو الرغبة الجنسية قذارة :
و أنها تعبر عن دناءة الأخلاق وغرائز الحيوان وهذا المفهوم إن كانت بعض الزوجات لا تقوله تصريحا ولكنها تعتقده وتستشعره تماما أثناء ممارستها لتلك العلاقة وهناك من تستقذر تلك العلاقة وتحتقرها وكل ذلك يأتي من التربية الخاطئة التي تتربى عليها المرأة.

2- خـروج الشهوة لا يكون إلا للإنجاب فقط:
 وهذا المفهوم ساهم فيه بعض المتشددين في الدين عندما فسروا آية " نساؤكم حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ "، على أن الهدف من تلك العلاقة هو الإنجاب لأن النساء كالأرض ووضع البذر فيها لا يكون إلا للإثمار فقط وشددوا أكثر عندما حـرموا إنزال الرجل لمائه بأي طريقة غير مكان الفرج وهو المقصود بالحرث في نظرهم ولذلك رأوا أن إنزاله في أثناء الحيض مع زوجته ينبغي تجنبه وإذا تأملنا معا تلك المفاهيم نجد التشدد الأعمى الذي يقيد رغبات النفس الطبيعية ويضيق الحصار على متعة وظيفية من ضروريات الحياة.


3- التمتع بالجنس مضيعة للوقت   :
ويقولون أن إخراج الشهوة والتفنن في التمتع بها هو أسلوب غربي ينكره الإسلام مستنكرين على المسلم الذي يتقي الله أن يضيع وقته وجهده في التمتع بتلك العلاقة مع أن الاستمتاع والإبداع في تلك العلاقة الزوجية التي تجمع طرفي الحياة يساعد في دوام الألفة والعشرة  "قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق".
4- عدم التعري:
اتباعا للحديث الذي يقول: " ولا تجردا تجرد العيرين " ولن نناقش صحة الحديث وثبوته من عدمه فليس هذا دورنا، ولكن لننظر فقط للهدف الذي ذكر من أجله هذا الحديث إن كان صحيحا أن العاقل يفهم أن الغرض من هذا هو الستر حتى لا يرى أحد من الدار عورة الزوجين وخاصة أن البيوت قديما كانت من الصعـب أن تغلق حجراتها ولكن إذا كان الزوجان يستطيعان ممارسة العلاقة والباب مغلق تمام ً فهل لا يجوز أيضا التعري؟" ثم إن وصف الله تعالى للزوج والزوجة على أن كل منهما لباس للأخر يعني أن جسد كل منهم ملتصق تمامـاً بجسد الأخر مثل الثياب الذي يرتديها وهل يوجد وقت لذلك التلاصق واللباس خير من الوقت الذي يجمعهما في علاقة حميمة ؟ 

5- عدم النظر إلى عورة الطرف الأخر:
قيد وعائق نفسي هائل يقف أمام المتعة التامة وكيف يستشعر الزوجان تمام الاتحاد والانصهار وكل منهما ينظر للآخر بتحفظ وإذا كان الله حرم رؤية العورة المغلظة على الآخرين إلا أنه لا يفهم أنها محرمة على الشخص نفسه والزوج والزوجة ما هما إلا اتحاد واحد يجمع بين جسدين وقلبين وروحين وتمام الاستمتاع لا يأتي إلا بالنظر واللمس والشم والإحساس الكامل بكل طرف للأخر .


إن علاقة الجسد بالجسد فيها الكثير من الجوانب التي تذكي اللقاء وتزيده بهجة فلماذا نقيد أنفسنا بعوائق نفسية وبدنية تمنع التواصل التام الذي هو أسمى أهداف تلك العلاقة .



         
           
               القاعدة الخامسة :    إذا أردت المتعة فأحذر المغالطات .
















 سادساً : لا حـــــدود
قد يسأل الزوجان ما هو المباح في  العلاقة الجنسية ؟ مع أن السؤال الصحيح ما هو الحرام في تلك العلاقة؟ لأن الأصل في كل شيء الإباحة ما لم يرد نص بتحريم وبالتالي يكون كل شيء مباح في تلك العلاقة ماعدا "الحيض والدبر" والحيض مقصود به الفرج أثناء الحيض فإدراك ذلك المعنى يبيح للنفس المتعة بأجمل صورها .
أيـه عظيمة  :
يقول الله تعالى  " نساؤكم حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلــَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ " هذه الآية من أجل القواعد في العلاقة الزوجية ونزلت بعد الهجرة حيث تزوج بعـض المهاجرون بالأنصاريات وكان من عادت الأنصار أن يأتوا زوجاتهم على حرف بينما المهاجرون يفترشـــون نساؤهم ويأتونهم مقبلين ومدبرين . وحصل اختلاف بين زوجين مهاجري و أنصارية  فقالت له إمـا أن تأتيني على حرف أو تهجرني و انتشرت القصة فأنزل الله سبحانه وتعالى هذه الآية تبياناً للناس .
تقول الدكتورة هبة قطب : "أنى" هذه الكلمة الصغيرة في الحجم، عملاقة في المعنى والدلالة ، وهي ظرف "بلغة النحو والقواعد اللغوية"، ولكنها تتمتع بمعان أكثر عمقاً بكثير مما قد نتخيل..
فهذا الظرف لغوياً يفيد أكثر من معنى :
المعنى الأول: "وقتما" وفي ذلك حث على تنويع توقيت القيام بالعلاقة الجنسية، فللـزوجين إقامة العلاقة في أى وقت من  أوقات اليوم ماداما ليس صائمين .. أما الآن في العلوم الجنسية الحديثة وخصوصاً في عــلم النفس الجنسي فنجد ان العلماء ينادون بهذا التنويع في توقيت أداء العلاقة الجنسية لما في ذلك من مساهمة من كسـر الملل الذي أحياناً ما يحيط بالعلاقة الزوجية وخصوصاً بعد السنوات القلائل الأولى من الزواج.
المعنى الثاني: "أينما" أى في أى مكان وفي ذلك حث على تغيير مكان إقامة العلاقة، ومكان العلاقة هنا ليس معناه المنزل أو البلد فقط ولكن أيضاً على حدود أضيق بمعنى تغيير الغرفة أو حتى تغيير مكان الأداء داخل الغرفة نفسها وقد أثبت البحث في علم النفس الجنسي أيضاً أن لذلك دخلا كبيرا ومساهمة جيدة في كسر حدة الملل التي تتسرب إلى نفس الزوجين من جراء القيام بالعلاقة دائماً في المكان نفسه وبالسيناريو نفسه مما يقلل من البهجة المصاحبة لها.
المعنى الثالث: "كيفما" وهنا يجب أن تكون هناك وقفة وهذه الوقفة هي تلك الدلالة العظمة لهذا المعنى الكامن الذي يمثل فقط ثالث المعاني المتضمنة في كلمة "أنى" .. أتعرفون هذه الدلالة؟! إنها "الأوضاع الجنسية" تلك الأوضاع التي لم يبدأ الاهتمام بها وبمساهمتها في زيادة المتعة الجنسية وتحقيق التشبع النفسي والعاطفي إلا منذ عقود قليلة ، وفتح باب الابتكار فيها حتى وصلت الأوضاع الجنسية المعروفة الآن إلى بضع مئات وأتحدث بالطبع عن الغرب وعلمائه الذين اهتموا بمسألة الأوضاع الجنسية تلك ، ونسبوا إلى أنفسهم ما ليس لهم من فضل في ابتداع هذه المسألة وتأثيرها العظيم في أنفس شركاء العلاقة الجنسية.
تأتي بعد ذلك كله كلمة "شئتم" لتصير الجملة "أنى شئتم"، وفي هذا أيضاً دلالة، تلك ا لدلالة هي أن تبديل وتوفيق كل المتغيرات السابق الإشارة إليها "بلغة الرياضيات" هي حرية بحتة ومكفولة للزوجين وإذا تفكرنا قليلاً في نتائج هذه التباديل وتلك التوافيق لوجدنا أن احتمالات التغيير في طريق أداء العلاقة هي احتمالات تربو على العشرات وربما المئات مما يتنافي قطعاً مع الشعور بالملل الجنسي .
فلماذا نحدد للعلاقة دائما شكلاً معيناً وهو بالليل وفي الظلام وبأوضاع محددة ثابتة مع أن الأمر أوسع من هذا بكثير جداً فالقيام بالعلاقة الجنسية لا يخضع لقانون معين، ولم تأت مفرداته في "كتالوج" يجب إتباع خطواته، ولكن تغلب عليه البصمة الفردية التي تعطيه شكلاً معيناً خاصاً بكل شخص ومن ثم تجديد ليس له حدود. أضف إلى ذلك معطيات العصر الحديثة وتعدد المثيرات بانتشار ظاهرة الدش" القنوات الفضائية "، والإنترنت، ووصول هذه المستحدثات إلى كل مكان وعدم اقتصارها على أماكن محددة كما كانت الحال في أولى هذه الظواهر.فأصبحت المعلومات المستقاة من مختلف المصادر مساهماً رئيسياً في تغيير شكل العلاقة الجنسية، وبالتالي طريقة الأداء فيها، وبالتالي طرق الإثارة والاستثارة لكلا الطرفين الجنسية.

فإذا كان المقصود هو إخراج الشهوة فقط لما وسع الشرع المعنى حتى يناسب جميع الأذواق ويرضي جميع الرغبات و تأمل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم  " أحفظ عورتك إلا عن زوجتك وما ملكت يمينك " وقوله تعالى: " والذين هم لفروجهم حافظون . إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين " .
إذن فالأمر متروك لحس الزوجين وذوقهما ورغباتهما طالما قد ابتعدا عن حدود الحرام؟


         
القاعدة السادسة :  لا تصنع حدوداً  من الوهم  .










سابعاً :  الصراحة متعه وراحة
يقول العالمان   "ماستر" و"جونسون" بأن العملية الجنسية تتم في العقل أولاً قبل أن تتم بين الأجساد، وأن الحضور النفسي والعقلي والتصورات الفكرية عن الجنس أثناء العملية الجنسية هي التي تهيئ النجاح لإتمام العملية الجنسية الواقعية بين شريكي الحياة. و العملية الجنسية كجزء من الزواج إذا لم تتم بين النفوس والقلوب أولاً فستتحول إلى عذاب متبادل يعذب فيه كل طرف الآخر بدلاً من أن يمتعه ؛ لأن تزاوج القلوب والنفوس يحول الجنس إلى لغة للتعبير عن الحب بين الزوجين يعبر فيها كل طرف للآخر بلغة الجسد عن حبه عندما تعجز لغة الكلمات عن التعبير أو استكمالاً للغة العيون، أو تسهيلا للغة الآمال والأحلام والأفعال.
و يقول خبراء العلاقات الزوجية- استخدام الصراحة في الكلام بين الزوجين له مميزات خـاصة.وهو وسيـلة قوية من وسائل الربط بين الزوجين ، فالرجل يشعر بالإثارة عندما يعـرف بصراحة ما الذي تريـده المــرأة وكيفية إعطاؤه لها.
الكـتمان  :
مـن أخطـاء بعض الأزواج  في غرفة النوم ،  الكتمان والذي هو عدو المتعة و أكـبر عامل مساعد على بناء الحواجز بين الزوجين , وسأعرض بالتفصيل أنواع  الكتمان :
1 - كتمان المشاعر :
وفي مقدمتها مشاعر الحب، الحب الذي قد لا يستطيع الزوجان التعبير عنه  في ساعات النهار، وأمام الأبنـاء، ووسـط زحمة العمل.. فتكون غرفة النوم هي المكـان الأنسب للبوح بهذه المشاعر والكشف عنها  حتي ولو كان هذا الحب قليلاً، أو ضعيفاً، فإن إظهاره ومحاولة تكبيره ، أمر مهم ونافع ، مهـم  في كونه يزيد في ارتباط الزوجين، ونافع في إشاعة أجواء تحتاجها المعاشرة الجنسية لتكون ناجحة ومتناغمة.

2 - كتمان الرغبات :
ما زالت كثيرات من الزوجات يكتمن رغباتهن في المعاشرة ويتحرجن من الإفصاح عنها، ويتركن ذلك للزوج وحده، وهن بذلك ينسين أو يتناسين أن المعاشرة والاستمتاع بها لهن كما أن فيها حق للزوج، ومن ثم فلا مبرر من إبداء رغبتها لزوجها الذي يفرح لذلك ويسعد حين يعلم أن زوجته راغبة فيه.

3 - كتمان الأحاسيس :
الإحساس بالمتعة في أثناء المعاشرة من الأمور التي يكتمها بعض الأزواج ، وكتمان هذا الإحساس يدفع إليه الحياء أحياناً، والمكابرة أحياناً أخري، مع أن الإفصاح عنه وإظهاره مما يزيد في رغبة الزوجين واستمتاعهما وتحقيق أقصي ما يمكن من اللذة الجسدية والنفسية.

4 - كتمان الملاحظات :
قد يضيق أحد الزوجين من أمر معين في أثناء المعاشرة ، ويكتم ضيقه هذا في نفسه، ولا يبديه لشـريكه علي الرغم من تكراره عـدة مرات، وهذا الكتمان خطأ بالغ، وذلك لأن الضيق من ذاك الأمر يرتبط بالمعاشـرة فيضيق  منها دون أن يشعر، بينما كان يمكنه أن يبوح لشريكه بما يضايقه فيعملا معاً علي معالجته . ومن ذلك علي سبيل المثال، ضيق الزوجة من وزن زوجها الزائد، حيث يكاد يكتم أنفاسـها ويخنقها أثناء المعاشــرة، فيحسن هنا أن تخبر الزوجة زوجها بهذا ليحرص علي أن يتبع طرقاً أخري تخفف من وطأة ثقله فوق أنفاسها.

5 - كتمان الاقتراحات  :
قد يرغب أحد  الزوجين في أن يقوم شريكه بحركة معينه ، وقد يجد متعته في عمل قاما به في احدي المعاشرات ولم يفعله ثانية، ويتحرج من أن يطلب من شريكه  فعل ذلك ثانية ، وذلك إما حياء أو حرجـاً أو خشية من الرفض، والنصيحة أن لا يتردد  في طلب ما يرغب ويحب، واقتراح ما يسعدهما ويمتعهما، فهما كما وصفهـا القرآن ، كاللباس ، وما دام يختار تفصيل اللباس الذي يسعده ويريحه فعليه أن لا تتردد في ذلك .

6 - كتمان الآثار :
يبخل الزوجان  بالحديث عن معاشرات سابقة تركت في نفوسهم آثاراً إيجابية طيبة، فهم  لا يتحـدثون  بتلك الآثار، وتختلف دوافع  هذا الكتمان، فمنهم من يري الحديث عنها شيئاً معيباً لا يجوز، ومنهم من لا يفطـن إلي أهمية ذلك الحديث ، إن الحديث عن الآثار الحسنة التي خلقتها معاشرة سابقة يشوق إلي معاشــرات جديدة ناجحة أيضاً ، ويزيد في أواصر المحبة بين الزوجين ويمنح كلاً منهما شعوراً بالثقة.
أراد زوج مرة أن يطلق زوجته بسبب عدم استمتاعه في غرفة النوم معها ، فلما سأله المختص عن ذلك قال إنها لا تفهمني ، وأنا لا أريد أن أخبرها ، فقال له المختص : فما ذنبها هي ، إذا كنت أنت ترفض أن تخبرها بما يسعدك ، ثم إن كان هذا طبعك ، فإنك لو تزوجت أخرى ، فستأتي كذلك لتطلقها ، لأنك كذلك لن تخبرها وهي لن تفهمك .
ثم التفت إليه المختص وقال له : يا فلان أرجع إلى زوجتك وصارحها بما في نفسك وستجد السعادة في بيتك ، وفي غرفة نومك ، وستكون أنت سعيداً وهي أسعد.

                               
القاعدة السابعة : بالصراحة تنال المتعة و الراحة .


ثامناً : وقدموا لأنفسكم

يمارس العديد من الأزواج الجنس بطريقة روتينية تكاد تكون اقرب لتناول الطعام أو قراءة الصحـيفة اليومية
فالزوجة لا تتعب نفسها بالاستعداد للجنس والزوج لا يكلف نفسه عناء تجهيز نفسه أو تجهيز زوجته للجنس
مع أن الجنس أرقى أنواع العلاقة الإنسانية بين المحبين .

وهناك مرحلة مهمة يغفلها كثير من الأزواج في علاقتهم الجنسية وتؤدي إلى الفشل، وهي عملية التهيئة النفسية والجسمية قبل الشروع في العملية الجنسية الكاملة، وهي ما تسمى "بالمداعبة" سواء اللفظية أو الحسية، وأنها يجب أن تأخذ وقتها الكافي دون نقص أو زيادة، لأن النقص: يجعل المرأة غير مهيأة لعملية الجماع، وهذا خاصة في أيام الزواج الأولى حيث لم تتعود المرأة بعد على الممارسة الجنسية، وتغلب عليها مشاعر التوتر والاضطراب، وربما الخجل أو الألم أكثر من الاستمتاع والإثارة ولكن بعد فترة تعتاد الأمر وتبدأ في الاستمتاع به . ولذلك لم يغفل القرآن الكريم ولا السنة النبوية  هذه العلاقة فيقول الله تعالى: "نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ"  ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم" لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة وليكن بينهما رسول قبل وما الرسول؟ قال: "القُبلة والكلام"، وقال:  " ثلاث من العجز في الرجل وذكر منها أن يقارب الرجل زوجته فيصيبها قبل أن يحدثها ويؤانسها فيقضي حاجته منها قبل أن تقضي حاجتها منه " .
أما الزيادة: فتؤدي إلى الإثارة التي قد تؤدي إلى تعجل الرجل ماءه قبل استكمال عملية التواصل الكامل أو وصول المرأة إلى قمة متعتها، مما يسبب لها آلامًا عضوية ونفسية تجعلها تحمل ذكريات سيئة للعملية الجنسية قد تصل إلى النفور التام منها مع الوقت. وهذا أمر يتعلمه الطرفان بحيث يتعرف كل طرف على ما يحب ويسعد الطرف الأخر.


فنون المداعبة  :
إن "مداعبة ما قبل الجماع" هي مقدمة مهمة، ربما يترتب عليها .فشل أو نجاح العلاقة الجنسية كلها .و تتركز المداعبة على الأماكن والمواضع الجسدية الغنية بالأحاسيس الجنسية .. ولكن قبل ذلك طبعاَ لا ينبغي أن ننسى دور التعبير بكلمات الحب والمودة .. فالكلمات لها دور حيوي .. حتى لا تتحـول العملية الجنسية إلى عمل جسدي فقط .فاللقاء الجنسي ينبغي أن يكون موزعاَ بين عواطف الروح وعواطف الجسـد .

1 -   دور الفم والشفتين في تمهيد اللقاء بين الزوجين :
 توجد علاقة وثيقة بين الأعضاء الجنسية وبين الفم , ويبدو أن هذه العلاقة ليست علاقة عابرة , أو تقف عند مرحلة معينة , فقد لوحظ أن الفم يشارك الأعضاء الجنسية بحركات لا إرادية أثناء الجماع . لذلك فقد وجدت القبلة منذ القدم كوسيلة للتعبير عن الحب , وكوسيلة تسبق اللقاء بل لازمة وضرورية في كل مراحل اللقاء, ومن الأفضل أن تكون الخاتمة بين الزوجين بعد الوصول إلى مرحلة الذروة. وتمر القبلة بمرحلتين :
 أولاَ -التقبيل السطحي والذي لا يعدو ملامسة سريعة بين الشفاه , وكأنه تمهيد للمرحلة التالية .
 ثانياَ - التقبيل العميق والذي يكون عن طريق الاندماج الكامل والشديد بين الشفاه واللسان وداخل الفم وأيضاَ بين الأسنان بالعض اللطيف , ثم ببعض الشدة الخفيفة تعبيراَ عن تصاعد الرغبة الحارة في الاندمـاج التـــــام .
 2 -  مداعبة الأذنين :
 إن مداعبة الأذنين بالفم , سواء باللمس أو الهمس , تزيد الإثارة الجنسية ولذلك لا ينبغي إهمالها فكثير من النساء تشتعل الرغبة فيهن بمجرد ملامسة الأذن بفن ولطف .
 3 -  الرقبة والكتفان :
 إن مداعبة الرقبة والكتفين بالقبلات والعض الخفيف من عوامل الإثارة التي لا تقدر بثمن , وأي زوج ماهر يضعهما في أجندته الزوجية وضعاَ أساسياَ في التمهيد قبل اللقاء . فضلاَ عن كونه يلجأ إليها من وقت لآخر أثناء اللقاء ذاته .... وبطبيعة الحال ينبغي على المرأة سلوك المسلك نفسه مع زوجها .
 4 -  الثــــــديان :
 للثديين شهره كبيرة في مجال الجنس والتمهيد له , ولا يطاولهما في هذه الشهرة إلا الأعضاء التناسلية , ولكن هناك خمس حقائق لا بد من معرفتها :-
o       الحقيقة الأولى : إن مداعبة الرجل للثدي يزيد من احساسة بالإثارة الجنسية , وهذه المداعبة تكون بالملامسة باليد أو الفم .
o       الحقيقة الثانية : أن الرجل هو الكائن الوحيد بين الكائنات الذي يداعب ثدي الزوجة بهدف جنسي .
o       الحقيقة الثالثة : أن رؤية الرجل لثدي الزوجة له مفعول السحر على خيالة الجنسي .
o   الحقيقة الرابعة : أن المرأة غالباَ ما ترحب بمداعبة ثديها ومع ذلك فإن مداعبة الثديين لا توصلها للذروة , ولكن لا شك أن لهذا دوراَ في عملية التمهيد .
o   الحقيقة الخامسة : أن الإحساس الجنسي في ثدي المرأة ليس مركزاَ كله في الحلمة , بل قد  يمتد  إلى الثدي كله وهنا لا بد من توزيع المداعبات بفن ولطف بين مواضع الثدي .
 5 -  الأرداف والفخذان :
 تعد مداعبة الأرداف والفخذين من الداخل عند الزوجة من أساليب وضروريات التمهيد للقاء . وهي مسالة بالغة الأهمية ينبغي أن يراعيها الرجل , فهي ليست مسألة إثارة فقط بالنسبة لـــه , بل كذلك للمرأة .
 6 -  الأعضاء الجنسية وفنون المداعبة :
 يختلف الإحساس الجنسي في الأعضاء الجنسية من مكان لآخر , سواء بالنسبة للرجل أو بالنسبة للمرأة ففي المرأة توجد قمة الإحساس في الأماكن التي تغذيها أعصاب اللمس بوفرة , وهي :منطقة البظر ... والشفرتين الصغيرتين للمهبل , ثم الفتحة الخارجية للمهبل , كما توجد مناطق عند المرأة أقل حساسية , ولكنها أيضاً ذات أهمية وهي : منطقة العانة , والشفرتين الكبيرتين , أما المهبل نفسه , فإن الإحساس داخله باللمس يكاد يكون منعدماَ , وان كان الإحساس بالضغط أو الشد العميق هو الإحساس الأساسي , وأما الرجل يتركز الإحساس في العضو الذكري , وخاصة القمة وما تحت القمة مباشرة . وهذه مناطق هي اغني الأماكن التي تغذيها أعصاب اللمس كما أن العضو الذكري يحتوي على أعصاب عميقة تحس بالضغط وينبهها العصر والضغط العميق.

والهدف من عملية التمهيد هو أن تشترك جميع الوسائل التي ذكرناها في أنها ترسل من الإحساسات إلى الجهاز العصبي والمخ , فتتصاعد بالتدريج وتتراكم على شكل شحنات , هذه الشحنات هي التي تفرغ أثناء لقاء العضو الذكري مع العضو الأنثوي .. حيث يحدث القذف عند الرجل وبلوغ النشوة عند المرأة






         القاعدة الثامنة :   و قدموا لأنفسكم .












تاسعاً : منغصات العلاقة الجنسية

يقول الخبراء أن هناك منغصات وعوائق تحمل التهديد لكل علاقة جنسية , وهذه المنغصات قد تكون قاتلة وتؤدي إلى فشل العلاقة الجنسية  وعلي الزوجان أن ينتبها لها ويتخذا الخطوات السريعة لتلافيها إن أرادا لعلاقتهما أن تستمر وللاتحاد أن يتواصل :
1.     انشغال الذهن :
  انشغال ذهن الزوج وقلقه أو حزنه لأمور خارجة عن الجماع وهذا يؤثر عليه في استحضار قوته للجماع فيجد صعوبة في انتصاب العضو وإتمام العملية الجنسية  .
2.     الأمراض النفسية :
 في كثير من الحالات التي يعانى الزوجين أو أحدهما من أمراض نفسية تؤثر في القوة الجنسية أو يتناولان أحدهما نوعا من العقاقير المهدئة .
3.     الخجل والحياء :
 أن يصاب الزوج بحالة من الخجل والحرج والحياء تمنعه من مباشرة الجماع
4.     عدم الإهتمام :
 عدم اهتمام المرأة بزوجها خاصة في مظهرها فلا تهتم بمظهرها ولا تقابل زوجها مقابلة حارة بل تقابله مقابلة باردة وفي ملابس المطبخ والغسل والكنس ثائرة الشعر . فيؤدى ذلك كله أو بعضه إلى عزوف الزوج عن الإقبال على معاشرة زوجته .
5.     التعب والإجهاد :
 أن يكون عمل الزوج شاقا مجهدا يستنفذ معظم طاقاته البدنية والعقلية .
6.     الإحباط واليأس :
الإحباط الناتج عن فشل عملية الجماع في ليلة أو ليال سابقة فيبقى معه أثر الفشل فيما يليه من اللقاءات .
7.     إهمال المداعبة :
إقبال الزوج على الجماع مباشرة دون تقديم مداعبة وتقبيل مباشرة مما يمهد للجماع .
8.     الهجران :
تباعد فترات الجماع فيكون بين المرة والأخرى أيام كثيرة أو أسابيع أو شهور وهذا التباعد يؤدى إلى الزهد ..
9.     الأنانية :
الأنانية في العلاقة وعدم إعطاء فرصة للطرف الآخر لإشباع لذته .
10.                       إطلاق النظر في المحرمات :
وهذا يؤثر على الذوق ويولد المقارنات التي يكون لها أثر سلبي على علاقتهما .





القاعدة التاسعة :   ابتعد عن المنغصات قدر الإمكان .







عاشراً :  التجربة الأولى
هي ليلة تعددت أسمائها، فهي: ليلة العمر، وهي ليلة الزفاف، وهي ليلة البناء، وهي الليلة الموعودة وهي .. وهي .. يتشوق إليها العريس والعروس، ويتقدمان نحوها بمزيج من السعادة والدهشة والخوف والقلق والتوتر، ومع كل هذا خلفية كل واحد منهما وأفكاره عن تلك الليلة وما يحدث فيها.. كل قد استمدها من حياته الحافلة بما سمع وما تناقلته الألسنة، وبما أسرّ به الأصدقاء، وبما باحت به بعض الكتب المتاحة، ثم بالخيال الخاص وطبيعة شخصية كل منهما في مواجهة الأمور،.. أشياء كثيرة بعضها إيجابي وأكثرها سلبي تسهم في صناعة تلك اللحظة، وما يمر فيها من مشاعر وما يكتنفها من أحداث.

ليلة زفاف سعيدة :
ليلة الزفاف هي ليلة تتلاقى فيها الأجساد بعد أن تلاقت الأرواح . ليلة الزفاف هي ليلة العمر التي لا تنـسى ومنذ آلاف السنين والروايات تناقلها الألسن عن ليلة الزفاف وما يمكن أن يحدث فيها من إخفاق أو عــدم توفيق بين الزوجين .
والسؤال المهم هو: كيف نصل إلى ليلة زفاف سعيدة وناجحة؟ وكيف نتقي حدوث الفشل؟ أو قل كيف نعد العروسين لاستقبال هذه الليلة؟ وذلك بخصوص المسألة الجنسية على وجه التحديد.
1.     ليلة عادية :
أول شيء يجب أن يعلمه العريس والعروس أن هذه الليلة بالرغم مما حولها من هالة وتضخيم لأحداثها هي ليلة عادية جدًا، كل ما زاد عليها أن هذه الفتاة أو هذا الفتى الذي كنت تحلم أن تكون بقربه قد أغلق عليكما باب واحد، ولكن لم يتغير شيء في المسألة أكثر من ذلك فلا هو قد تحول إلى وحش كاسر، ولا هي تنتظر منك أن تفعل الأفاعيل.. إن كلاكما يجب أن يهدأ هو أولاً ويهدئ الطرف الآخر.. وأهم نقطة في هذا الهدوء أننا لسنا بصدد معركة حربية أو موقعة مصيرية يجب إنجازها في هذه الليلة، خاصة وأنه في كثير من أجزاء وطننا العربي ما زالت هناك العادة الجاهلية لرؤية الفراش أو الغطاء وقد تلوث بالدماء دلالة الشرف والعفة..! مما يضغط على أعصاب الزوجين في ضرورة إنجاز المهمة وإلا حدثت الفضيحة وتحدث الناس عن فشلهما الذريع.
يجب أن يفهم العروسان أننا بصدد لقاء طبيعي بين زوجين متحابين، إذا تركا الأمر لمشاعرهما الطبيعية، ولتتابع الأحداث دون أي توتر أو تكلف فإن النتيجة الطبيعية المؤكدة هي تمام اللقاء بحب و نجاح.

2.     لا آلام :
وفي هذه النقطة نؤكد للشابة أنه لا ألم ولا نزيف بالشكل الشائع في الثقافة المتداولة،لأن مسألة الألم والنزيف وجدتها أكثر ما يقلق البنات في هذه الليلة.. سواء لأنها سمعت ذلك من زميلاتها اللاتي سبقنها في هذا المضمار، ويردن أن يضفين جوًّا من الإثارة على أحداث الليلة فتتحدث عن الألم الذي شعرت به، والدماء التي نزفت بغزارة و ... و … والمسكينة الجديدة ترتعد فزعًا وهي لا تعلم أن صاحبتها تبالغ وتختلق، أو تكون الوقائع التي حدثت لبعض جاراتها أو مثيلاتها لا يُقاس عليها؛ حيث تكون هناك أسباب مرضية غير طبيعية هي التي أدت إلى حدوث النزيف الحاد أو الألم غير المحتمل.. أما في الحالات الطبيعية فلا ألم ولا نزيف.

3.     وقدموا لأنفسكم :
سوف نفرد للتهيئة لعلاقة قاعدة منفصلة في هذا البحث
4.     شفاء الجهل السؤال:
وكما ذكرنا سابقاً أن كثير من أمور الليلة الأولى تحتاج للسؤال وطلب المعرفة السليمة، وبذلك يكون السؤال أوجب في هذه الحالة .

إن هذه النقاط يفضل أن يتدارسها الزوجان سويًا قبل الزفاف بأسبوع أو أسبوعين ويتحاورا فيها ويتفاهما بصددها حتى يصلا إلى فهم مشترك حتى إذا أشكلت عليهما مسألة لا يتحرجا أن يسألا المتخصص حتى يصلا سويًا إلى تصور لهذه الليلة، وما يحدث فيها دون مشاكل.
ولكي تمر هذه الليلة بسلام ودون ما يعكر صفوها ينصح المختصون  بما يلي :

1 -  يجب أن يبدأ الرجل ليلته الأولى مع زوجته حنوناً عطوفاً وأن يمنحها عواطفه وألا يكون قاسياً حتى تعطيه ما يريد راضية مختارة، وليست مكرهة لأنها تكون خائفة بسبب ما تسمع عن فض العذرية، ومن الخطأ أن يخاف الرجل من فض غشاء البكارة لأن ذلك يؤدي إلى فشل ذريع في عملية الانتصاب .

2 -  على الزوج أن يكون مرتاحاً جسمياً وخالي البال وألا ينظر إلى الانتصاب والعملية الجنسية كوظيفة عليه القيام بها بسرعة وإن كان مرهقاً فعليه أن يؤجل اللقاء الجنسي لليالي التالية، لأنه قد يكون غير قادر على القيام بالواجب الجنسي أو قد لا يشبع رغبة شريكته.

3 -  أن يبدأ الزوج ليلته بالحديث عن حبه لزوجته وانتظاره لهذه الليلة التي يجمعهما فـيها بيت واحد وعن سعادته بوجودها معه، وأن يبدي إعجابه بجمالها وهي ترتدي فستان زفافها وأنها بنفس الدرجة من الجمال بعد أن تخلت عن فستان زفافها وارتدت ملابس نومها، ويستمر بمداعبتها وتقبيلها أثناء الحديث وأن يكون حانياً لطيفاً معها وتكون هي طائعة له.

4 -  أن يؤجل كل من الزوجين أي حديث بينهما عن مستقبل حياتهما الزوجية في الأيام الأولى وألا ينظــر الزوجان إلى الحياة الزوجية كأنها معركة لابد أن يكسبها أحدهما من بدايتها.

5 -   على الزوج ألا يجرح شعور زوجته بتسرعه ورعونته، وأن يكون متأكداً من أنه سيحصل على كل مـا يريد بالتروي، وللعروس أن تأخذ حريتها في التحرر من ملابسها وألا يدخل عليها العريس الزوج وأن يتحـرر هو أيضاً من ملابسه في غرفة مجاورة، فإن رؤية المرأة بجسدها المثير تحت الملابس الشفافة تخلق جاذبية ورغبـة للمغازلة الجنسية وكذلك الرجل الذي يكون مرسوماً في مخيلة المرأة.

 
6 -  نزيف البكارة لا يتجاوز بعض قطرات تلوث الملاءة وليس كمية كبيرة من الدم، أما إذا كان الغشـاء صلبا فلا يجوز اللجوء إلى العنف ونادراً ما يجد الرجل مقاومة في تمزيق غشاء البكارة، وكما قال بلزاك ليـس من المستحب أن نبدأ الزواج بالاغتصاب  والأفضل أن يؤجل فض البكارة إلى الليلة التالية وفيما لو صعبت العملية يجب استشارة الطبيب.

7 -   قد يترك غشاء البكارة بعد تمزقه أجزاء تؤلم المرأة عند الاتصال- حيث لا يختفي غشاء البكارة كليا إلا بعد الولادة، وفي هذه الحالة يجب الذهاب إلى الطبيب لإزالة هذه الأجزاء وغالبا ما تزول هذه الأجزاء بطبيعتها بعد عدة أسابيع.

8 -  لا تنسَ الدعاء وذكر الله. فإن من هدي النبي - صلى الله عليه وسلم- في هذه الليلة أن يبدأ الزوج بالدعاء فيضع يده على رأس زوجته ويقول (اللهم إني أسالك من خيرها ومن خير ما جبلت عليه وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جبلت عليه، ثم يصلي بها ركعتين، وهذا يجعل الطمأنينة والهدوء يسود جو هذه الليلة .
أن ليلة الزفاف هى ليلة يتوج فيها الحب بالزواج




القاعدة العاشرة :   انجح التجربة الأولى تسعد باقي حياتك.




نصـائـح مهمة لتمام المتعة
1.      تفريغ النفس من المشاغل والهموم قدر الإمكان فالاستمتاع الجيد بالجنس يتطلب حالة نفسية جيدة .
2.   أيضا لابد أن يكون الجسم في حالة جيدة من النشاط فممارسة الجنس والبدن مرهق ومتعب لا تساعد على الاستمتاع بالجنس ، فالبدن المرهق المتعب الذي أضناه السهر لن يستمتع بالجنس كما يستمع البدن النشيط الذي أخذ بحظه من الراحة وليس معنى هذا عدم ممارسة الجنس في ساعات الليل المتأخرة ولكن لابد أن يكون البدن مرتاحاً نشيطاً .
3.   المكان الذي سيتم فيه ممارسة الجنس بين الزوجين من الأفضل أن يكون مهيئا وهذا يختلف باختلاف الأذواق والمقصود أن لا تكون هناك منغصات أثناء العملية الجنسية  .
4.   لابد أن يكون هناك هدف من الاتصال الجنسي وهو الاستمتاع بالجنس وإشباع الغريزة لكلا الزوجين وحين يحرص الزوجان على وجود هذا الهدف قبل الاتصال الجنسي فإن ذلك يساعد على الاستمتاع بالجنس .
5.   عند الدخول إلى المكان الذي ستتم فيه العملية الجنسية قل ( اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ) حتى تكون للزوجين حرزا إن شاء الله من أعين الشياطين وأذاهم .
6.   تبدأ التهيئة للاتصال الجنسي بالكلام والقبلات والمداعبات , وغير ذلك من حركات مثيرة للشهوة وتساعد على التهيئة للاتصال الجنسي .
7.   عندما يصبح الزوجان في حالة إثارة كاملة , وهنا لابد أن يراعي الزوجان بعضهما البعض فأحياناً يصل الرجل إلى الإثارة الكاملة والزوجة لم تصل بعد أو العكس , حين يصبح الزوجان في الإثارة تبدأ عملية الإتصال بين الجسدين ويمكن للزوجين ممارسة الجنس بأوضاع  مختلفة ويستمر حتى يصل الطرفان إلى بلوغ اللذة النهائية وهي القذف عند الرجل والرعشة عند المرأة .
8.  بعد نهاية الاتصال الجنسي تحتاج المرأة أكثر من الرجل إلى كلام لطيف وقبلات خفيفة وأحضان لبضع دقائق وهذا ما يهمله معظم الرجال وهو مما يفسد متعة الجنس عند الزوجات  .
ختـامـاًً


أسأل الله عز وجل أن أكون وفقت في إعداد هذه المادة وتسليط الضوء على هذه القواعد التي تساعد على تحقيق المتعة , وإنما هو جهد المقّل فإن أصبت فبتوفيق الله وإن أخطئت فمن نفسي والشيطان . وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

                                                                                 أبو البتـــول



















المراجع

1.     أحكام المعاشرة الزوجية   ( زينب حسن شرقاوي )
2.     ألف باء الحياة الزوجية   ( محمد رفعت  ) 
3.     أصول المعاشرة الزوجية   ( الشيخ محمد أحمد كنعان )
4.     تحفة العروس    ( محمود مهدي الإستانبولي )
5.     ألبوم التربية الجنسية   ( الأستاذ جاسم المطوع  )
6.     غرفة النوم والإشباع العاطفي     ( مجلة الفرحة )
7.     غرفة النوم مشاكل وحلول    ( مجلة الفرحة )
8.     موقع إسلام اون لاين
9.     موقع عالم الحياة الزوجية  www.arb3.com













Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire